تعليم وعمل ودخل متزايد برغم حظر كورونا

نسمع دايما عن عقوق الوالدين فهل يوجد عقوق للأبناء ؟؟ نعم يوجد وبشكل كبير ومتفاقم فالعقوق هنا يبدأ منذ الصغر عندما لا نربي الأبناء بأسلوب مناسب وخلقي وقيمي وعندما يقتصر مفهوم التربية عند الاباء علي توفير الدخل المادي المناسب لهم فقد تسافر الى بلد اخر لجلب وتوفير المال للحياة وكثيرا ما يسافر الاب والام بعيدا وهم في في نفس المكان مع أولادهم . التربية هنا غير سوية والوصول الى اعلي عائد مادي ليس مقياس للتربية العالية المستوي لان الأبناء دايما يتطلعون لأقرانهم الأعلى مستوي اجتماعي ومادي ويشعرون الاباء بالقصور واحيانا يقول الابن للاب او الام انتوا من اتيتو بنا الى الحياة فهذا واجبكم.  ومع استمرار الحياة وصعابها ومخاطرها ومع سرعة مرور الوقت فجأة يكبر الأبناء ويتفاجئ الاباء بان الأطفال اصبحوا شباب، انسات، رجال وسيدات ويجد الاباء انفسهم امام المزيد من المتطلبات الأصعب والتي تعتمد علي الإمكانيات المادية وهكذا .... بل أصحاب بيوت وهم لا يمتلكون الحد الادني من مهارات الحياة التي عليهم خوضها من اشكال العقوق للأبناء أيضا هي المحاولة المستميتة لتذليل كل العقبات أمام الأبناء وهو ما يجعل الأب...

يمر الانسان خلال حياته بمراحل حياتية ترتبط ببعضها ببعض فهو ابن ثم شاب ثم زوج ثم اب لابناء ولا يشعر بالدور الذي يقوم به الاب الا بعد ان يصبح ابا لابناء فهل الاب هو من يصنع ابناء عاقين به بعد كبرة ؟ للاسف :  احيانا نعم حيث لا نكلف ابناؤنا باي شيئ ونتركهم لمتغيرات الحياة ونعزلهم عن واجباتهم ونحمل انفسنا كل شيء وهذا خطأ علينا سرعه تداركه  علينا ادراك تلك المتغيرات وحماية الابناء من المخاطر الا قيمية والااخلاقية وتجهيزهم لمواجهة صعوبات الحياة تدريجيا والا يكون همنا الوحيد توفير البعد المادي فقط لماذ لا يفكر الابن في والدية، لماذا يعتقد ان دوره فقط ان يعيش ويلبي متطلبات ذاته او اسرته الصغيرة ،  ما هو دافعه في ذلك ؟ هل عدم قدرته علي التكيف مع الحياة وعدم قدرته علي تلبية المتطلبات اليومية والحياتية المتعددة والمتنوعة والمتشعبة فيقارن دائما بين واجبات ومتطلبات اسرته الصغيرة وعبء اسرته الام فيجد نفسه مضطر الي تلبية واجبات اسرته الحالية تاركا من هم سبب وجودة بالحياة ......................  لماذا توجدة فجوة بين الاباء والابناء و لما يعجز الابناء احيانا علي التواصل مع ابائه...

الكثير منا يقضي يومه بالمنزل حفاظا علي حياته وهذا الشخص قد يكون الاب او الام او الاولاد او غيرة قد يكون موظف وقد يكون عامل موسيمي وقد تكون ربه منزل فكيف تغيرت الحياة في لحظة؟ كيف تواجد الجميع معا بعد ان كان الجميع يلتقون عند النوم اويوم العطلة ، فعلا تغيرت الحياة وتراجعنا عن كل شيء يمكن الاستغناء عنه وعادت الاسرة تتجمع علي الفطار والغذاء والعشاء معا وبات الاولاد يرون الاب طول اليوم او جزء من اليوم واصبحت الام تري ابنائها طول اليوم . الا يكفي ذلك لنشكر الحظر وانتظر يوجد المزيد من الفوائد منها : - التواجد معا لفترة طويلة وهو ما فقد مسبقا بسبب المدنية والتكنولوجيا وصعوبات الحياة - التعلم من خلال التكنولوجيا والتعلم الافتراضي والتفاعلي واون لاين وغيره من انواع التعلم التي لم تفعل قبل هذه الظروف - العمل من المنزل واكتشاف مهارات كل شخص  - زيادة المهارات التي يمتلكها الشخص - فرصه وهدنه وعودة للنفس - التخلص من الكثير من العادات المستجدة وغير الهادفة وهي تختلف من شخص لاخر - التقارب بين افراد الاسرة وفرصه تواصل الاجيال   - التفكير المشترك .......  وغيره ال...